رواية انت لي الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم اسماعيل موسي


 رواية انت لي الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم اسماعيل موسي


#انت_لى


      ٢٢


لو أقسمت لهيترا ان وجود الانسه مروه بنفس الطائره التى ستقلني للقاهره، بل وملتصقه بي كان مجرد صدفه لقالت!!! قالو للكداب احلف!!

ولا يمكننى ان ألومها حينها، انها الشخص الوحيد الذي حذرتني من الاقتراب منه ويالي سعادتي المفرطه انها ملتصقه بي الان تضع رأسها فوق كتفى .






وان كنتم لا تعلمون، أو تفكرو مثلما افكر وهكذا اعتقد، ان هيترا ربما تعلم ذلك، وربما بالطائره نفسها تفكر بتحطيمها ، ولكم ان تتخيلو مقدار الورطه التى لا ذنب لي فيها.


قلت للمضيفه الفاتنه انني اشعر بتوعك وعليها ان تخبر كابتن الطائره بالعوده لمطار بيروت، وإذا لم يكن ذلك ممكنآ عليهم أن يلقوني من الطائره، ولكم ان تتخيلو ما حدث، ضحكت المضيفه معتقده انها مزحه حتى بانت أسنانها، وقالت إن حقآ شاب لطيف ووسيم، لكن عليك أن تعود لمقعدك.

جريمه أخرى تضاف لسجلي، يوسف يغازل مضيفة الطائره.


دعوت من كل قلبي ان تكون هيترا وصلت المنزل، مشغوله بتفاصيل العرس غير منتبهه لما يحدث معي.


عندما هبطت الطائره بمطار القاهره تركت الانسه مروه نائمه وركضت نحو المخرج لا الوي على شيء.


انا لا اريد ان اشغل بالكم بتفاصيل تعتقدون انها ليست مهمه، فأنا مطالب بمزيد من الأحداث، لكن ما لا تدركونه ان تلك التفاصيل الصغيره كانت فارقه في رحلتي نحو مجاهل العالم الأخر.


استقليت سيارة أجره وطلبت من السائق ان يقلني لمحطة القطار، قلت له قد بأقصى سرعه وسامنحك أجره خياليه.

السائق الذي لم يصدق نفسه اخترق الطريق كثور وكاد ان يودي بحياتي اكثر من مره، انتم لا تعلمون ما يمكن أن تفعله النقود بوطن محطم يلهث اغلب قاطنيه خلف رغيف الخبز.


من السياره للقطار، إلى منزلي، كانت هيترا بانتظاري، الطعام معد تشكيله من المشويات، قلت لها هيترا هناك شيء يجب أن تعرفيه، الانسه مروه كانت معي على نفس الطائره، أردت أن أخبرك لانني رجل صادق.

قال هذا فقط؟

نعم هذا فقط، أنا رجل شريف لا يكذب.

َورأسها ألم يكن على كتفك؟

قاعده رقم 21 من قانون كارلو

لا تخبر الأنثى بالحقيقه ابدا ولا حتى نصفها، رواغ، وراوغ حتى تجد هي الحقيقه بنفسها.

مثلا اذا كانت لديك زوجه، لا تخبرها بكل لطف انك ترغب بشرب كوب شاي!!

قل لها ما رأيك يا حبيبتي ان نحتسي كوبي شاي؟

حينها ستركض من تلقاء نفسها لتعد الشاي بكل سعاده، بينما انت بالحقيقه تكذب عليها.


يجب أن نتفق على تفاصيل العرس، أردت أن اشغلها.

قالت ماذا تقصد؟

قلت الملابس التي سوف ترتدينها، المهر، كلفة الحفله، أنا لا أملك نقود كثيره.






الجنيات لا يأخذن مهر يا يوسف، الجنيه تدفع المهر، ولا تشغل بالك بأمور النقود نحن لا نحتاجها.

كم كنت سعيد وانا افكر تلك اللحظه بما يلاقيه اقراني من تعنت فتياتهم، عفش، شقه، ملابس، هدايا، نزهات، باقات الورد، تاريخ الزفاف وتاريخ عيد الميلاد، تلك الأمور التي اكرهها تحديدآ.


بقى امر واحد، المدعوين؟

بماذا تفكر؟

ستحضرين عائلتك من الجن وليس من المنطقي ان اكون بمفردي؟

فكرت هيترا، سيكون من الصعب حدوث ذلك، ان قدرة الجان على التشكل ليست متساويه، انهم لا يستطيعون الثبات في صوره واحده لوقت طويل، الخطأ وارد وحينها ستكون مصيبه اذا ظهر أحدهم بصورته الحقيقيه.


أرى أن يكون العدد محدود، بضعة افراد، أو ربما انا وانت ووصيفاتي!

وصيفاتك؟

أجل، ان طقوس الزفاف تستدعي ذلك، هل تريد أن تحرمني من تلك الفرحه؟

قلت لها لا، كل ما أرغب به سعادتك، يمكننى ان افعل اي شيء من أجلك، أنا شخص مقطوع من شجره، لا أملك عائله ولا أشخاص طيبون يهتمون بي.

ستكون بمفردك إذآ؟

من أجلك نعم!!

وانا لا يرضيني ذلك يا يوسف، اختر خمسه من متابعيك ليحضرو العرس، فقط خمسه تنطبق عليهم الشروط.

عليهم أن يكونو بمنتهى الاناقه وان يحضرو معهم باقات الورد وان يحضرو بالوقت المحدد، دقيقه بعد منتصف ليلة الثالث والعشرين من يناير، ستقلهم سياره من أمام منازلهم وستكون أحدا وصيفاتي بانتظارهم لتفتح لهم ممر الولوج لعالمنا بجوار المقابر القديمه.


يتبع


           الفصل الثالث والعشرون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا     

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×